ACCUEIL/Espace Média/Actualités/Détail/
أدى صباح اليوم وزير تكنولوجيات الاتصال، السيد نزار بن ناجي، رفقة والي بنزرت، السيد سمير عبد اللاّوي، زيارة عمل لمعاينة انطلاق أشغال مشروع مدّ الكابل البحري عالي السعة الجديد "إفريقية" لشركة "أوريدو تونس". وينطلق المشروع من محطة الربط (CLS) ببنزرت ليربطها بالكابل الدولي الرئيسي PEACE، الذي يربط ثلاث قارات (اسيا وأوروبا وإفريقيا) ويمتد على 25000 كم، ليوفر خدمة الربط لعدة بلدان، مثل مصر والعربية السعودية وفرنسا ومالطة وسنغافورة وسيشال، وغيرها.
ويُعتبر هذا المشروع من المشاريع الاستثمارية الكبرى في مجال الاتصالات للدولة التونسية، حيث يندرج ضمن إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الرقمية 2025، خاصةً في محور تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز خطوط الاتصالات الدولية وتحسين سعة التدفق وجودة خدمات الأنترنات وتمرير الحركة الدولية للاتصالات التي توفرها الكوابل البحرية.
وثمّن السيد نزار بن ناجي بهذه المناسبة أهمية هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيدخل حيز الاستغلال خلال شهر مارس الجاري، والذي سيمكن من تحسين قدرة الربط بالشبكات وسعة التدفق، وضمان السيادة الرقمية واستمرارية الخدمات عبر تعدد الكوابل وتنوع المشغلين. كما أكدّ الوزير على أن إحداث كوابل بحرية جديدة ضروري لتقادم واقتراب نهاية صلاحية بعض الكوابل المستغلة حاليًا، وزيادة تعرّضها للأعطاب. وأشار السيد نزار بن ناجي إلى أنّ حاجيات سعة وسرعة التدفق تزداد بمعدل 30% سنويًا في العالم، وبصفة خاصة في بلادنا، خاصةً مع انطلاق إستغلال خدمات الجيل الخامس للاتصالات قريبًا. إلى جانب أنّ مثل هذه المشاريع تساهم في جلب المستثمرين في مجال الرقمي.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيز الكوابل البحرية في البلاد التونسية يتمّ من قبل مشغلي الشبكات العمومية للاتصالات، ويتم تنظيمه وفقًا لمقتضيات الإجازة ومجلة الاتصالات والقوانين الجاري بها العمل. إذ تسند وزارة تكنولوجيات الاتصال تراخيص تركيز الكوابل البحرية بعد دراسة الملفات المودعة في الغرض وتحديد الجدوى منها، وبعد أخذ رأي اللجنة الاستشارية للأنشطة البحرية، التي تترأسها وزارة الدفاع الوطني، وبالتنسيق مع وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي التابعة لوزارة البيئة والسلط المحلية بالجهة المعنية. ويتم إثر هذه الإجراءات، القيام بعمليات الاستكشاف لتحديد مسار الكابل البحري وموقع نزوله على اليابسة، ثم القيام بمدّه في المياه التونسية والجرف القاري التونسي باستخدام البواخر المختصة.
#SubmarineCable
#Ifriqya